حافة الهاويه

بالطبع الصور التي نشرت في جريدة المصري اليوم تحت عنوان «ميليشيات إخوانية» تستعرض مهارات القتال داخل جامعةالأزهر
امامنا تغني عن اى تعليق بالرغم من تناقض المشاعر عند رؤيتها ما بين رافض لهذه الصور ومبرر لما حدث ونحن هنا لسنا بصدد الحكم علي صواب او خطا ما قام به طلاب جماعة الاخوان المسلمين في جامعة الازهر ولكننا نحاول ان نحلل ما قاموا به وما الاسباب التي دفعت هؤلاء الطلبة الي ما قاموا به والي هذه الحالة الخطيرة التي وصل اليها الطلبة داخل اسوار الجامعة او ما يسمونه الحرم الجامعي من احتقان واحساس بالظلم ولعل معظم هذه الاسباب قد لايكون خفيا علي الكثير منا ففي ظل وجود لائحة طلابية تفتقد لابسط قواعد الديمقراطية والمشاركة وتدخلات امنية عنيفة وصريحة وغياب كامل لدور الادارة الجامعية بعد ان تخلت عن دورها داخل الجامعة لصالح امن الدولة وعندما نعود للوراء لاسابيع قليلة لنري ما حدث داخل جامعة عين شمس اثناء اجراء انتخابات الاتحاد الحر عندما اقتحمت مجموعة من البلطجية حرم الجامعة مدججين بالسيوف والسنج والاسلحة الحادة هذا الي جانب زجاجات الملوتوف التي كانت تلقي من الخارج علي الطلاب داخل الجامعة وكل هذا تحت سمع وبصر الحرس الجامعي وبتسهيل منهم ومع ذلك تحلي الطلبة بضبط النفس بالرغم من حدوث اصابات بين صفوفهم ثم تلا ذلك بعدة ايام فصل امين الاتحاد الحر بجامعة الازهر وطلبة اخرين دون معرفة اسباب هذا الفصل التعسفي بل والتحدث مع الطلبة بتهكم واستعلاء عندما ذهبوا ليستفسروا عن اسباب قرارات الفصل وعندما نعود شهور للوراء لنتذكر منع رئيس جامعة حلوان التحاق الطالبات المنقبات بالمدينة الجامعية وشطب جميع الطلاب المعارضين والمستقلين من انتخابات اتحاد الطلبة بل والقبض ايضا علي مجموعة من طلبة جامعة حلوان المنتمين للاخوان الا ترون معي ان كل هذه الاسباب كفيلة لكي تفجر غضب طلاب جامعة الازهر بهذه الصورة التي رايناها والتي افزعت البعض واحزنت البعض الاخر وانا منهم ليس لما حدث ولكن لما وصل اليه حال الجامعات المصريه الان وبدلا من ان يهتم وزير التعليم العالي بمشاكل الطلبة والتعليم تفرغ للهجوم علي الطلبة وعلي اساتذة حركة9 مارس واذا كان البعض قد غضب لما قام به طلاب الاخوان بجامعة الازهر فانا احب اذكرهم ان العنف يولد العنف وخصوصا اذا كان هذا العنف موجها الي الشباب واحب ايضا ان اذكر الجميع بان كل الطلاب المعارضين لسياسات الدولة في التعليم داخل الجامعات المصرية هم في النهاية طلاب مصريين ويجب ان تتعامل معهم الدولة ومؤسساتها علي هذا الاساس ولا ادري متي يجلس الرئيس مبارك مع هؤلاء الطلبة لمناقشتهم فيما يفعلون وفي افكارهم التي يعتنقوها كما فعل الرئيس السادات وعبد الناصر من قبل ام ان هذا اصبح في زماننا درب من الجنون في ظل نظام اصبح علي حافة الهاوية وسيقود البلد الي حالة من الفوضي بدات تظهر ملامحها في الافق فما حدث في جامعة الازهر لن يكون الحدث الاخير من نوعه انتظروا المزيد والمزيد.........