مترو

النهاردة احنا مش هنتكلم عن مترو عبدالعزيز فهمي ولا مترو النزهة احنا هنتكلم عن مترو مجدي الشافعي بس الفرق البسيط ان مترو مجدي الشافعي هو مترو علي الورق فقط ولكن يبدو ان تاثيرة اكبر من اي مترو تاني في مصر لانه اذا كان المترو العادي بينقل الناس فمترو مجدي الشافعي بينقل افكار بسيطة في شكلها عميقة في مضمونهاوهو دة اللي الحكومة بتخاف منه الذفت اللي اسمه " المضمون " المشكلة اني اول ماعرفت مشكلة رواية مترو قولت اكيد دي رواية لواحد من انصاف المثقفين اللي عايز يعمل لنفسه فرقعة وضجة ويطلع في الاخر شهيد الكلمة الحرة والكلام اللي علي نفس الشاكلة وعلشان كدة قولت لنفسي " يا واد طنش خااالص " لحد ما في يوم وبدون اي مقدمات قررت اعرف ايه حكاية الروياة دي ؟ ودة طبعا بعد ما كنت هطق من كتر الرسايل اللي جاتلي عالفيسبوك للتضامن مع الرواية وصاحبها اللي اتحدد جلسة لقضيته يوم 4 ابريل في محكمة عابدين وبالفعل بدات ادور في الموضوع وحسيت ان الموضوع بجد وان العملية مش مجرد عملية اثارة ضجة وخلاص وقررت اني ابعت رسالة لكل اصدقائي للتضامن مع مجدي الشافعي كاتب الرواية , المهم انه في نفس اليوم بالليل كنت قاعد في وسط البلد ولقيت اتنين جايين يقعدوا معانا ولقيت بسام بهجت صديقي بيقولي مجدي الشافعي صاحب رواية مترو اللي انت بعتلي رسالة عليها الصبح المهم اني قعدت اتناقش معاه في الموضوع واكتشفت انه انسان بسيط جدا ومثقف حقيقي مش مدعي زي ناس تانية هذا الي جانب انه واقعي وصادق مع نفسه ودة انا حسيته لما لقيته بيقولي ان الرواية عادية جدا ولا تستحق كل هذه الضجة بس هما بغبائهم اللي عملوا الضجة دي لما رفعوا القضية وصادروا الرواية وكمان ابدي سعادتة من مساندة الناس ليه حتي لو كانوا قليليين وابدي حزنة الشديد من التعليقات اللي كانت مكتوبة في جريدة الدستور عن الموضوع , بجد انا كنت سعيد جدا اني اتعرفت عليه وقررت اني هتابع قضيته ووهروح معاه المحكمة لمساندته في الجلسات القادمة لانه انسان مثقف ومحترم والاهم من ده انه صادق مع نفسه قبل ان يكون صادق مع الاخرين
اتمني ان الناس كلها تسانده في قضيته لانها مش مجرد قضية شخص وانما هي بجد قضية ضد حرية الراي والتعبير في مصر وانا شايف انه انتصارنا فيها اهم من انتصارات وهمية تانية ممكن نكون بنحارب علشان نحققها